معدل انتشار أمراض الربو والحساسية وعوامل الخطر المتعلقة بها
الملخص تعتبر أمراض الربو و الحساسية من المشاكل الصحية الخطيرة في
الولايات المتحدة و في الدول الصناعية في العالم، نظرا لارتفاع نسبة
الإصابات بهذه الأمراض، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه أعراضها في الحد من
فاعلية الأفراد المصابين و منعهم من قيامهم بنشاطاتهم اليومية، كذلك
لارتباطها الوثيق بأمراض أخرى. لقد تم حديثا تسليط الضوء على مدى أهمية
التحكم بهذه الأمراض و علاجها لتأهيل الأفراد المصابين بها عن طريق
التثقيف الصحي و المشاركة المجتمعية و للحد من المشكلات الصحية المرتبطة
بها. تم إنجاز هذه الدراسة من اجل معرفة عدد حالات أمراض الربو و الحساسية و
عوامل الخطر المتعلقة بها بين الشباب اليافعين في فلسطين ممثلين بطلبة
جامعة النجاح الوطنية في نابلس . و قد تم اختيار هذه الفئة العمرية لأننا
لم نتمكن من إيجاد دراسات سابقة خاصة بهذه الفئة العمرية (27 – 18)، حيث تم
اختيار ألف طالب و طالبة من جامعة النجاح بصورة عشوائية كعينة دراسية.
قامت الباحثة بجمع البيانات على هيئة تعبئة نموذج استبانه من قبل الطلبة ثم
قياس PEF لكل طالب في عينة الدراسة. و تم إدخال نتائج قراءة الجهاز في
معادلات يعتمدها المجتمع الأوروبي و أخرى تعتمدها دراسة إيرانية لحساب
القراءة المرجعية الطبيعية لكل شخص حسب الطول، الجنس و العمر. ثم تم تحليل
كافة البيانات باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS. بالرغم أن بعض النتائج لم
تتوافق مع ما سبقها من دراسات فيما يتعلق بعوامل الخطر لأمراض الربو و
الحساسية و المعروفة عالميا، فإننا حصلنا على العديد من النتائج الهامة
لهذه الدراسة. فيما يلي أهم النتائج التي تم التوصل إليها خلال هذه
الدراسة: · بينت الدراسة أن معدل الإصابة بأمراض الربو و الحساسية بين طلبة
جامعة النجاح الذين يمثلون الشباب اليافعين في فلسطين بلغت كالتالي :
الربو .33%، تنفس مصحوب بالصفير بشكل دائم 0.46% ، حساسية الأنف 3.1%،
حساسية الجلد 2.5% ، حساسية تجاه الأنسجة المطاطية 0.26% ، حساسية تجاه
بعض الأطعمة 0.88%، حساسية تجاه بعض الأدوية 0.67%، و حساسية تجاه لسعات
الحشرات2.5% و عندما قورنت نتائج هذه الدراسة بدراسات أخرى أشارت النتائج
إلى أن نسبة الإصابة في فلسطين اقل بكثير منها في إسرائيل و قريبة من
نتائج دراسة أخرى أجريت في تركيا . · نسبة الإصابة بأمراض الربو و الحساسة
الجلدية عند الذكور أكبر منها عند الإناث في الفئة العمرية المذكورة. ·
أعلى نسبة مئوية لأمراض الربو كانت للطلبة الذين يقطنون في القرى، أما
أعلى نسبة مئوية لأمراض الجلد و الحساسية فكانت لهؤلاء الذين يقطنون في
المخيمات. · بينت الدراسة انه لا توجد علاقة إحصائية هامة بين حساسية الأنف
أو إمراض الربو مع العوامل البيئية التي قد تلعب دورا هاما في إحداث هذه
الأمراض. · الظروف المعيشية و السكنية السيئة في المخيمات تجعل ساكنيها من
هذه الفئة العمرية عرضة لأمراض الحساسية الجلدية. · القيمة المرجعية
لنتائج فحص كفاءة الرئة للفلسطينيين اقل منها عند الأوروبيين و ذلك لأسباب
عرقية, لذا يجب اعتماد المعادلات الواردة في الدراسة الإيرانية عند
استخدام فحص PEF. الحاجة إلى دراسات أوسع و اشمل تتعلق بأمراض الحساسية و
الربو و علاقتها بعوامل وراثية و بيئية.
حمل الملف الكامل
http://www.najah.edu/thesis/117454.pdf